وجهت شابة صحراوية، نداء إلى منظمات المجتمع الإسباني، باللغة الإسبانية عبر (فيديو من 55 ثانية) تظهر فيه وهي جد مضطربة، الفيديو تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الإجتماعي، وتقول فيه أنها محتجزة داخل بيت بمقر ما يسمى بقنصلية البوليساريو، من طرف قنصل الجبهة بوهران، الذي إتهم الفتاة بإحداث الفوضى داخل المخيمات.
وللإشارة فإن الفتاة كانت قد عادت من إسبانيا إلى مخيمات لحمادة جنوب الجزائر في عطلة الصيف من أجل زيارة عائلتها، بعدما كانت تعيش عند إحدى الأسر الإسبانية التي كانت قد تبنتها في وقت سابق، وحسب نداء الشابة الصحراوية وأنها ليست قاصر بل أصبحت ولية أمرها بإعتبارها قد بلغت سن الرشد 18 سنة.
هذه القضية أثارت جدالا كبير بين سكان المخيمات وخصوصا عائلة الشابة، من الجانب الحقوقي والديني الذي أجمع الكثيرون بخصوصه بأن هذا الجانب لا يقبل المزايدة، لكن الذي فتح باب تمييع الجنب الديني والأخلاقي هي قيادة البوليساريو، التي سمحت لبرنامج ما يسمى برسل السلام، تم من خلاله فتح باب التبني، مما مكن 1200 أسرة إسبانية بمنطقة الأندلس بالظفر بظاهرة تبني أطفال مخيمات لحمادة، التي جعلها تنسلخ عن القيم الأخلاقية للمجتمع الصحراوي، ومبادئ الدين الإسلامي، أما من الجانب الحقوقي فقد فضح جبهة البوليساريو من جديد من خلال هذه القضية التي تؤكد غياب حرية الرأي والتنقل.