صادقت لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، خلال اجتماعها الحادي عشر، ليوم الثلاثاء بالرباط، على إدراج 8 عناصر من التراث غير المادي باسم المغرب، من ضمنها اللعبة الشعبية الصحراوية السيك.
ارتفع رصيد المملكة المغربية من العناصر المسجلة في قائمة الإيسيسكو إلى 54 عنصرا، لتتموقع كأول دولة إسلامية في الترتيب، بعد اضافة 8 عناصر، وهي كل من صناعة الحلي من الخرز، ونسج الحايك والبرنوص بفجيج، والدباغة، وفن فروسية ماطا، وخزف آسفي، والتلبي، وأغاني ورقصة عواد آيت بعمران، واللعبة التقليدية “السيك”.
“السِّيك” (الكاف تنطق كما ينطق المصريون الجيم) لعبة جماعية يمارسها الصحراويون على نطاق شعبي واسع في شهر رمضان بشكل كبير بعد الإفطار.
تتألف هذه اللعبة من 8 أعواد خشبية مجهزة تجهيزا خاصا، ويلعبها فريقان متنافسان يستخدمان أعوادا أو أحجارا يتم تحريكها على أرضية اللعب وفق قواعد وحسابات خاصة.
ويشترط في لعبة السيك عدم التحرك لأي فرد من لاعب الفريقين على لبرا إلا إذا تمكن من إنجاز رمية تسقط فيها السيكات على وجه واحد قد يكون (الظهر) أو (الوجه)ليبتدئ التنقل بين الحفر على البرا في اتجاه الفريق الخصم وفقا لعدد النقط التي تسجل تبعا للوضع الذي تتخذه السيكات أثناء اللعب… ولعل المتأمل لشكل عناصر اللعبة وأدواتها سوف يلمح التلاقي الواضح بين اللعبة والمحيط الجغرافي مما يضفي عليها شعبية وقيمة اجتماعية.