تصدى وزير الشباب والثقافة والتواصل للادعاءات التي تَنْسِب بعض الدخلاء، من النشيطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للجسم الصحفي، موضحا أن ما يقوم به هؤلاء لا علاقة له بأخلاقيات مهنة الصحافة.
حيث أوضح السيد بنسعيد أن الصحافة مهنة نبيلة، تقدم خدمة عمومية، كما أن الولوج اليها وممارستها تتم وفق قواعد وقوانين مشددة، لتحقق أهدافها المرجوة خدمة للمجتمع.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال السيد بنسعيد ” أصبحنا نشاهد بعض الظواهر التي لا تليق بمهنة الصحافة، خصوصا مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وهذا لا يعني أن الحكومة والمهنيين ضد حرية التعبير، بل على العكس من ذلك.”
هذا وأضاف “البعض استغل المناخ الديمقراطي ببلادنا والتطور التكنولوجي للقيام ببعض الممارسات مثل الابتزاز والتشهير، ونشر الأخبار الزائفة، مدعيا أنه يمارس العمل الصحافي، والحقيقة أن الصحافة بريئة من كل هذه الممارسات، وكانت ولا تزال تشكل السلطة الرابعة.”
وأكد السيد بنسعيد مؤازرته للجسم الصحفي داعيا الى ضرورة تطوير القطاع في كافة الجوانب، و رفع الدعم المادي لإصلاح الوضعية الاجتماعية للصحفيين، بالموازاة مع ما قررته الوزارة في الرفع من الدعم العمومي الموجه لهذا القطاع، بالإضافة لترحيب هذه الأخيرة بجميع الاتفاقيات الجماعية في هذا الإطار.
جدير بالذكر أن مجموعة من المقاولات الصحفية بجهات الصحراء، دشنت مؤخرا شكلا احتجاجيا من أجل تكييف قانون الدعم والوضع الاقتصادي بهذه الجهات ،المنعكس على الوضع المالي لهذه المقاولات الصغيرة جدا المهددة بالإفلاس، خاصة مع غياب الإشهار و برامح دعم جهوية أو محلية.
ويأمل الجسم الصحفي بالأقاليم الجنوبية، أن يلتفت لهم السيد الوزير لإنتشال القطاع من الاندثار بالصحراء، وخاصة مع تنامي اعلام معادي للوحدة الترابية ممول ومدعوم من الخارج.
