أوردت جريدة الصباح اليومية في عددها ليوم الخميس 14 ديسمبر 2023 بأن بارون مخدرات موقوف من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية «بسيج» ورط في تصريحاته برلمانيا بالصحراء.
وأضافت بأن البارون كشف بأن البرلماني شريك زعيم شبكة دولية لتهريب المخدرات والذي أدانته غرفة جرائم الأموال الإبتدائية بالرباط بـ 12 سنة سجنا نافذا وأيدتها غرفة الجنايات الإستئنافية.
وأشارت الجريدة بأن البارون الموقوف شدد على أن زعيم الشبكة يملك مناصفة مراكب للصيد الساحلي بالعيون مع البرلماني وذكر أسماء بعضها لتضطر الضابطة القضائية إلى تدوينها.
وحسب ما أوردته الجريدة المذكورة فإن المتتبعين للنازلة يترقبون المواجهة التي ستجرى بين زعيم الشبكة الذي أطاح بأزيد من 76 أمنيا ودركيا وجمركيا وبارونات آخرين مع الموقوف الجديد أمام غرفة جرائم الأموال الابتدائية بالرباط الاثنين المقبل بعدما وافقت المحكمة على إجراء هذه المواجهة وسيتأكد القضاة من طبيعة التصريحات المدلى بها أمام ضباط بسيج وتراجع الظنين عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة المكلفة بجرائم الأموال.
وذكرت الجريدة بأن مصادر مقربة من دائرة الأبحاث التمهيدية التي أجراها «بسيح» أن البارون الدولي المزداد في 1976 بإنزكان أيت ملول كان مبحوثا عنه بموجب مسطرة استنادية بعد ذكر إسمه في التحقيقات التي وردت في شأن حجز حوالي ستة أطنان ونصف بميناء طنجة المتوسط في 2016 والتي كانت في طريقها إلى أوربا وسقوط ضباط بالدرك ومسؤولين أمنيين بتطوان والفنيدق المضيق وطنجة والعرائش وإنزكان.
وأوضح ذات المصدر بأن الموقوف الجديد إشتغل حسب اعترافاته مع بارون آخر قبل أن يطرده من العمل بميناء أكادير وبعدما علم زعيم الشبكة الدولية بذلك جلبه للعمل لصالحه بميناء العيون للإشتغال بمراكب الصيد الساحلي وكان دوره يتمثل في القيام بأعمال التنظيف وتوفير واقتناء المؤونة التي يحتاجها طاقم المركبين وحراستهما ليلا وذلك مقابل 3000 درهم شهريا يتسلمها من المشرف والمسؤول عن تلك المراكب وهو العمل الذي ظل يزاوله إلى حين سقوطه في قبضة الأمن وشدد البارون أن علاقته توطدت مع البارون الأول في صيف 2009 والذي أفصح له عن نشاطه في تهريب المخدرات وعرض عليه العمل لصالحه في هذا النشاط المحظور محددا له دوره في تفريغ شحنات المخدرات المحملة على متن الشاحنات التي يتم شحنها مرة أخرى في شاحنات للنقل الدولي للبضائع وتارة أخرى في شاحنات لنقل البضائع بعد دس رزم من المخدرات وإخفائها داخل مستودع يکتريه والكائن بالجماعة القروية سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها مقابل مبالغ مالية مهمة جدا.
وتضيف جريدة الصباح بأن الموقوف كشف أنه شارك في مجموعة من عمليات التهريب الدولي للمخدرات وذلك بنقلها إلى إحدى الضيعات الموجودة بمحيط محطة بنزين بالطريق الرابطة بين سيدي بيبي وخميس آيت عميرة لصالح البارون الأول قبل أن ينتقل للعمل مباشرة مع زعيم الشبكة الدولية والذي مازال يتساقط شركاؤه بين الفينة والأخرى.
ووفقا لجريدة الصباح فإنه رغم وصول عدد المتابعين في النازلة إلى 76 متورطا ما زال مرشحا للارتفاع بعدما شخص ضباط التحقيق هويات أخرين مبحوث عنهم بموجب مساطر بحث استنادية إثر ذكر أسمائهم أو ورود معلومات عنهم من خلال إستقراء المحادثات بعد إجراء الخبرات التقنية على هواتفهم.