في إطار اللقاءات المتواصلة التي يعقدها مديري المؤسسات الإعلامية بالعيون مع مختلف الفاعلين السياسيين بالمنطقة، بخصوص الترافع عن ملف هذه الشريحة، تم مساء اليوم الأربعاء 06 دجنبر 2023 عقد لقاء تواصلي مع النائبة البرلمانية حياة العريش، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة العيون الساقية الحمراء.
هذا اللقاء كان مناسبة لمناقشة عديد النقاط، والحديث عن الوضعية المزرية التي تعيشها مؤسسات الصحافة والإعلام بالمنطقة، وكذا المشاكل والإكراهات التي يتخبط فيها القطاع، ولعل أهمها الشروط المجحفة التي أصدرها المجلس الوطني للصحافة في الاسابيع القليلة الماضية، حيث صادق المجلس الحكومي على مشروع المرسوم رقم 2.23.1041 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، الذي قدمه محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل.
هذا المشروع يأتي تطبيقا لأحكام المادة 7 من القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، والذي يهدف إلى دعم الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، وإصلاح قطاع الصحافة ودعم وتحديث مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع بناء على مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والحياد، حسب نفس المشروع.
الا أن هذا المشروع وضع شروط تعجيزية ستقصي مؤسسات الصحافة الصغيرة، لاسيما بجهة العيون الساقية الحمراء، حيث تعاني هذه المؤسسات من الهشاشة والتهميش، بالموازاة مع انعدام الدعم العمومي وسوق الإشهار، رغم إعتبار هذه الجهة أغنى الجهات الجنوبية الثلاث، حيث تزخر بالعديد من الثروات والموارد الاقتصادية تستطيع من خلالها الجهات المعمية ان تكون شريكا مع هذه المؤسسات من خلال دعمها بالاشهار في إطار التكافل الاجتماعي.
وبعد مناقشة مستفيضة بين مدراء المؤسسات الإعلامية والمستشارة البرلمانية حياة العريش، في مختلف النقاط المتعلقة بالموضوع، تم تسليمها مجموعة من التصورات والنقاط وكذا بعض الحلول المقترحة كتابة الى جانب بعض الأسئلة الكتابية، حيث أكدت المستشارة البرلمانية؛ على إيصال صوت هؤلاء الصحفيين المهنيين لمراكز القرار، والوقوف بجانبهم ومراعاة الظروف التي يمرون منها مبدئية بذلك استعداداها الكامل للدفاع عن هذا الملف المطلبي امام الجهات المعنية، وتأتي هذه الخطوات في إطار تحقيق إشعاع للصحافة الجهوية وتعزيز دورها في المنطقة.