تم اليوم الخميس 16 نونبر الإعلان عن فوز رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز برئاسة الحكومة لولاية ثانية ، بعد أن أحرز عدد أصوات أكثر خلال جلسة التصويت اليوم ، بحيث كان قد منح الأغلبية بأصوات الحزب الكتلوني “الإنفصالي”.
بعد أشهر من انتخابات صعبة ومتأرجحة فاز رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بتصويت على الثقة في البرلمان الخميس ما يبقيه على رأس الحكومة، وهذا بعد نحو أربعة أشهر من الجمود في البلاد منذ الانتخابات التشريعية في 23 يوليو، وبذلك سيتمكن من تشكيل الحكومة في الأيام القليلة القادمة رفقة شريكه حزب سومر اليساري.
حصد بيدرو سانشيز 179 صوتا، الشيء الذي منحه أغلبية ساحقة بعدما كسب الأصوات السبعة لحزب “معا من أجل كاتالونيا” الإنفصالي بزعامة كارليس بوتشيمون، وقد تأتى هذا مقابل منح عفو لكاطالونيين كما تم ترويجه.
ويأتي استمرار سانشيز في منصبه بخيبة أمل لجبهة البوليساريو التي كانت تنظر رحيله ، بعد أن رجّح مراقبون خلال الآونة الأخيرة أن يدفع اليمين المتطرف في إسبانيا في حال فوزه بتشكيل حكومة جديدة باتجاه مراجعة موقف مدريد الواضح بشأن الصحراء .
ومن شأن رئاسة مدريد للاتحاد الأوروبي أن تعطي زخما أكبر للعلاقات المغربية الإسبانية ودعم المقترح المغربي الذي لطالما عبرت عنه حكومة سانشيز، خاصة في ظل الولاية الجديدة له في رئاسة الحكومة، فيما هيأ المغرب كافة الظروف لتحرك دبلوماسي في التكتّل بهدف إخراج بعض الدول من دائرة التردد، في وقت تتوسع فيه قائمة المؤيدين للمقترح المغربي “الحكم الذاتي” في الصحراء تحت السيادة المغربية .