في ظل غياب وازن لقادة عرب، يجتمع اليوم الثلاثاء رؤساء وممثلو الدّول المشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الجزائر، وهي القمة الأولى منذ ثلاث سنوات، مع استمرار الانقسام حول الصراعات التي تشهدها المنطقة.وتستضيف الجزائر لأول مرة منذ 3 سنوات القمة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية تحت شعار “لمّ الشمل”، في ظل استمرار الانقسامات في المنطقة.ويغيب عن القمة ملوك وقادة عرب “وازنون”، بمن فيهم الملك محمد السادس، الذي أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج، أنه يتعذر عليه حضور القمة العربية لاعتبارات إقليمية.وأضاف بوريطة، في تصريحات صحافية، أن الملك أعطى تعليماته للوفد المغربي بالعمل البناء رغم عدم حضوره، مضيفا أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة بتر خريطة المغرب لم تكن مقنعة.كما يغيب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي اعتذر عن حضور القمة العربية في الأول من نونبر، “امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر”، كما نقلت الرّئاسة الجزائرية.كما تخلف العاهل الأردني عبد الله الثاني عن حضور القمة العربية، إذ أعلنت وكالة الأنباء الأردنية عن تكليف ملك الأردن الأمير ولي العهد الحسين بن عبد الله ليترأس الوفد الأردني المشارك في القمة العربية.وأعلنت الكويت، الإثنين، أن ولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح هو الذي سيترأس وفدها في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية للدورة العادية الـ 31، وبالتالي تأكد غياب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.ويترأس نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد، وفد بلاده إلى القمة العربية.وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن “حاكم دبي سيغادر الثلاثاء إلى العاصمة الجزائرية، لترؤس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في القمة العربية الحادية والثلاثين”.وأكد ديوان مملكة البحرين أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة لن يحضر بدوره أشغال القمة في الجزائر-لأسباب لم يشرحها-وسيمثله في القمة نائب رئيس مجلس الوزراء، محمد بن مبارك آل خليفة.من جانبه، أعلن ديوان السلطان العماني بدوره أن السلطان هيثم بن طارق لن يشارك بنفسه في القمة العربية بالجزائر، وأرسل مكانه نائب رئيس الوزراء الممثل الخاص للسلطان، أسعد بن طارق آل سعيد.الرئيس اللبناني ميشال عون سيغيب عن القمة العربية في الجزائر لاعتبارات تخص انتهاء عهدته الرئاسية في 31 أكتوبر الجاري، ومن المتوقع أن يرسل مكانه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن الجزائر تفتح بابها أمام كل القادة العرب، وأضاف أن الجزائر تحترم قرار الملك محمد السادس عدم المشاركة في القمة العربية، مؤكدا أنه تم استقبال جميع وزراء الخارجية العرب دون تمييز.وبشأن رؤساء الدول الذين وصلوا إلى الجزائر فهم رئيس جمهورية جزر القمر، والشيخ محمد ابن خليفة نائب رئيس الوزراء الممثل الشخصي لملك المملكة البحرينية، والممثل الشخصي لسلطنة عمان أسعد بن طارق سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، ورئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، ورئيس جمهورية السّنغال بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والرئيس الموريتاني والرّئيس المصري الذي يصل اليوم إلى الجزائر إضافة إلى الرئيس التونسي.وتبحث القمة التدخلات والتواجد الأجنبي في الدول العربية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية؛ واحترام سيادة الدول، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب؛ ومخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وعددا من الملفات الاقتصادية والاجتماعية، ودعم اللاجئين والنازحين في العراق والدول العربية.