أدانت فعاليات مدنية الموقعة بمدينة طانطان التدمير الجزئي الذي تعرض له الموقع الأثري لأشڭيڭ تسميمت (جماعة لمسيد، إقليم طانطان، الناجم عن أعمال مد مسالك غير معبدة قامت بها شركة صينية، مما أدى إلى تخريب عدد من المعالم الأثرية والجنائزية النادرة (مدافن مجنحة، مدافن على شكل جناحي الذبابة…).
وأكد بيان للهيئات المدنية المذكورة، أن عملية التدمير هذه، أضحت تهدد عدد من مآوي الرسوم الصباغية الصخرية بموقع عوينة أزكَر بالانهيار نتيجة الاهتزازات الناجمة عن الأشغال وعن مرور الآليات الضخمة التي ستمر عبر مسلك يمر من وسطها.
واستنكر البيان ذاته وبشدة ما قامت به الشركة الصينية، كما وصف فعلها هذا بغير المسؤول، ومضيفا أنه يساهم في تخريب جزء مهم من التراث المادي الوطني والإنساني، ويلحق الضرر بالمواقع الأثرية المغربية ويفقدها قيمتها العلمية والتاريخية.
وفي هذا الصدد طالب الموقعون على البيان، وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الداخلية بالتدخل العاجل لوقف أعمال الحفر والتهيئة بهذين الموقعين الأثريين، مع فرض منطقة حماية (zone de servitude) كافية خارجهما، وفتح تحقيق حول عدم احترام مقتضيات القانون 22-80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، من قبل شركة المناولة صاحبة الأشغال.
و دعت الهيئات المدنية، وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومديرية التراث الثقافي للانخراط الجدي ونهج مقاربة استباقية في التصدي للتدمير الذي أصبحت العديد من المواقع الأثرية الوطنية عرضة له، بسبب عدم احترام مقتضيات القانون 22-80 خصوصا مع تكرار حوادث التخريب الذي طال مجموعة من المواقع الأثرية بأقاليمنا الجنوبية والشرقية.
جدير بالذكر أن، عديد المواقع الأثرية المعروفة تعرضت للتخريب في مناطق، الزعافيك وحَجْرَةْ عَلِية بجهة الداخلة واد الذهب ولغشيوات بجهة العيون الساقية الحمراء، وواد شبيكة وواد تسميمت وواد لڭدرور بجهة كلميم واد نون وتيزي نمڭاربية وإيوراغن وبوكركور بجهة درعة تافيلالت.