فتح تواجد قطع بحرية لناقلات النفط التابعة لشركة سونطراك الجزائرية العديد من التساؤلات حول رسوها في المياه المغربية وتحديداً في ميناء المحمدية.
وبخطوة بحث بسيطة قام بها موقع “كاب24” في المواقع المختصة في حركة الملاحة والتعقب البحري، تم رصد جدولة لتردد السفن البحرية التابعة للشركة الجزائرية بالإضافة لتواجد ناقلة تحت اسم “حاسي مسعود 2” التابعة لشركة سونطراك ليلة اليوم بالميناء نفسه، في الوقت الذي قطعت الجزائر علاقتها بالمغرب فيما يتعلق بسوق المحروقات وخاصة مادة الغاز المسال.
وفي سياق مرتبط، نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية في نسختها الفرنسية، عصر اليوم الجمعة 3 دجنبر، تقول إن على الرغم من التوترات، لا تزال الجزائر تقدم الغاز إلى شركة رئيس الوزراء المغربي في إشارة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش مالك شركة “إفريقيا غاز”.
وكشفت قصاصة الوكالة، أنه وبعد شهر من قرار الرئيس الجزائري بوقف شحنات الغاز الطبيعي إلى المغرب، تواصل شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك تزويد شركة مغربية بغاز البترول المسال، وقامت الناقلة التي تحمل اسم “ALRAR”، وهي سفينة تابعة للشركة الجزائرية، أنها قامت بعمليات إفراغ في مينائي جرف الأصفر والمحمدية في الفترة ما بين 21 نونبر و1 دجنبر.
وتجدر الإشارة، أن نشاط القطع البحرية الجزائرية في الموانئ المغربية وبداخل مياهه الإقليمية، أثار استغرابا في سياق اتسم بالتوترات الشديدة للغاية بين البلدين، منذ إعلان قطع العلاقات مع المغرب في 24 غشت المنصرم، عندما اتخذت الجزائر عدة إجراءات اقتصادية ضد المملكة المغربية، ولا سيما إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية، وتلاها رفض استمرار إمدادات الغاز عبر خط الأنبوب المغارب – الأوروبي.