تأكيد على مقاربة الحل السياسي الواقعي، ودعوة لكافة الأطراف بما فيهم الجزائر للمشاركة في المفاوضات.
أصدر مجلس الأمن الدولي ظهيرة اليوم الجمعة 29 أكتوبر، القرار رقم 2602 بخصوص التمديد لمأمورية بعثة المينورسو لسنة كاملة، داعيا الأطراف الأربع بما فيهم الجزائر الى إنجاح العملية السياسية التي سيشرف عليها المبعوث الأممي الجديد، من خلال المشاركة في الطاولات المستديرة المرتقب تنظيمها، وفق مقاربة الحل السياسي الواقعي والمقبول من الأطراف، بحسب ما أوردته الصفحة الرسمية للبعثة المغربية الدائمة في الأمم المتحدة على تويتر.
وكانت روسيا قد اعترضت في جلسة سابقة منعقدة حول ملف نزاع الصحراء على تضمين مسودة مقترح القرار المقدمة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، على الإشارة إلى الجزائر كطرف معني بالمشاركة في الطاولات المستديرة التي يعتزم ان تنظمها الأمم المتحدة. ما يعني أن روسيا قد تراجعت عن اعتراضها في الجلسة الأخيرة، مكتفية بإبداء تحفظها.
ومن بين تفاصيل النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن، تشير بعض المصادر إلى تأييد مجموعة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للمبادرة المغربية بمنح إقليم الصحراء حكما ذاتيا، من صمنهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. فيما فشلت البوليساريو والجزائر في استصدار إشارة الى ضرورة عودة المواقع العسكرية للطرفين إلى ما قبل 13 من نوفمبر الماضي، أي الدعوة الى انسحاب المغرب من الكركرات، ما يعني أن التواجد المغربي في بالمعبر الحدودي الاستراتيجي أصبح مكسبا سياسيا ولم يعد مطروحا للنقاش في الدوائر الأممية.
القرار بحسب مصادر إعلامية صدر بأغلبية 13 صوت مقابل تحفظ صوتين داخل مجلس الأمن. لكن اللافت أن الصين كانت من بين االمصوتين لصالح القرار، في حين أبدت تونس تحفظها بحسب ما أورده الإعلامي الجزائري وليد كبير على صفحته على فيسبوك.