انطلاقا من أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب حامل لمبادئ الاشتراكية الديمقراطية النبيلة، وحزب منفتح على كل الطاقات والكفاءات في المجتمع، وغير منغلق على الذات رحبنا بكل روح إيجابية، بفكرة الانفتاح على كل مكونات المجتمع، خصوصا وان المغرب اليوم في حاجة إلى كل رجالاته ونسائه وشبابه من مختلف المجالات الفكرية والاقتصادية والثقافية، لتنزيل خلاصات النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع، وبشكل فعال من أجل حل كل الإشكاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع، ومواصلة التحدي للدخول بالبلد إلى نادي الدول المتقدمة، مع كل ما يمكن أن يسجله من خطوات إيجابية حققتها بلادنا في مجموعة من الميادين، جعلت منها معادلة صعبة في محيطها الإقليمي، مما يرفع من وتيرة المخاطر التي تحدق به، لكن في نفس الوقت تحضى بلادنا باحترام وتقدير مجموعة من الدول، لكونها تعتبر نموذجًا استثنائيًا في السياق الحالي، لدولة تساهم في الحفاظ على الاستقرار والسلام، مع مواصلة البناء التنموي الوطني.
وإيمانًا منا من كون الأقاليم الجنوبية للمملكة هي الأخرى تعرف مسيرة تنموية غيرت مجموعة من المعطيات على أرض الواقع، في شقها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وخلقت إجماعًا حول وحدتنا الوطنية، ولمواصلة بناء هذا الصرح، تتطلب منا المرحلة المقبلة خصوصا وأننا مقبلين على استحقاقات انتخابية، سترهن مستقبل المنطقة لخمسة سنوات مقبلة، يتطلب انخرط كل فعاليات وأطر وكفاءات أقاليمنا الجنوبية في هذه اللحظة الديمقراطية، بدء من الرفع من نسبة المشاركة لتحصين الجبهة الداخلية، والتصويت على الحاملين لهموم المواطنات والمواطنين وقيم التغيير ومبادئ الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية.
وانطلاقًا من كل ما سبق ذكره انخرط كل الاتحاديات والاتحاديون بإقليم العيون، وكذ مناضلات ومناظلي الشبيبة الاتحادية بالجهة في إنجاح هذه المرحلة السياسية المهمة في مسار الوطن والحزب، خصوصا وأن الشبيبة الإتحادية بالعيون حاضرة بشكل مستمر مع شباب المنطقة، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة الفكرية والثقافية من أجل تكوين وتاطير وتأهيل الشباب، والتواجد اليومي والميداني معهم وحمل همومهم ومشاكلهم، لكن واقع الحال اليوم وما يقوم به ما يسمى المنسق الجهوي للحزب بالعيون ووكيل اللائحة التشريعية، من انزلاقات سياسية وتنظيمية وسوء فهمه للمرحلة الحالية، وما تتطلبه من وعي ومسؤولية، وتدبير جيد لكل الاكراهات المحيطة بها، حيث بعد أن لاقا من الاتحاديات والاتحادين بالإقليم كل الترحيب والنية الصادقة من أجل البناء، بدء من جهته في هدم كل التراكمات من خلال دخوله في اصطفافات لاعلاقة لها بالحزب والتفريط في كل ما يمكن أن يكون قيمة مضافة للحزب في الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والجهوية والبرلمانية المقبلة.
فعدم تواصله مع مكونات الحزب سواء من حيث عدم تنظيمه لأي اجتماع لاتحادي الاقليم، والوضعية الغير مفهومة لما آل إليه مقر الحزب في الظروف الحالية، فلا يعقل أنه لم تعد تفصلنا عن يوم الاقتراع الا أيام ومقر الحزب لازال مغلقًا، بالإضافة لطريقة اشتغاله التي تطغى عليها الضبابية والفردانية في ضرب سافر لقيم الحزب المبنية على النقاش واحترام الرأي والرأي الأخر.
كل هذه الأسباب ستجعل تلة من الشباب الاتحادي متشبثا بالخط النضالي للمنظمة، وبمبادئ الحزب ووفيًا لالتزاماته مع شباب المنطقة، ولتحقيق ذلك ستتوجه مجموعة من خيرة أبناء الحزب والشبيبة الإتحادية للانتخابات المحلية بلائحة مستقلة شعارها الأمل والالتزام والمسؤولية، من أجل الدفاع والترافع عن شباب المنطقة والمساهمة في تحقيق طموحاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونشر مبادئ الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية.
✍️ شاب اتحادي من العيون