وجهت نجيبة جلال، رئيسة جمعية بيت الحكمة، رسالة إلى ” ديفيد كرين “، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية، تدين فيها محاولة الخارجية الامريكية التدخل في قضاء وسيادة المملكة المغربية.
وقالت نجيبة جلال في نفس الرسالة، ” إذا كان من حق الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية الحق في التعبير عن وجهة نظره، حتى وإن كان بعيد بآلاف الكيلومترات، واستنادا على ما توصل به فقط عبر بريده الإلكتروني أو في مكتبه، فيبدو أنه من المناسب الإشارة إلى أن، أي تقييم متسرع أو حتى مع وجود تحيز ثابت، ليس مناسبا بأي حال من الأحوال لمسؤول كبير أن يدلي ببيان نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت الرسالة، أن المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية تجاوز صلاحياته من خلال انتقاده القضاء المغربي ونعته “بالمتحيز”، في قضية تخص اثنين من المتقاضين المغاربة اللذين لا تربطهما أي صلة بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشارت الرسالة ذاتها، أن سليمان الريسوني متابع في قضية اغتصاب الضحية آدم، وهو مواطن مغربي، وفي القاعدة، فغن قضيته تدخل ضمن الحق العام، ولا دوافع أخرى وراءها، مضيفة أن جمعية بيت الحكمة تتبعت القضية وأن الجميع ملزم بعدم الخلط بين الأمور فيها، من خلال الدعوة إلى معالجة عادلة للقضية في ظل الاحترام الكامل لحقوق جميع الأطراف، مبرزة ضدمة الجمعية من تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية المرفوضة لكونها تعتبر تدخلا في شؤون بلدنا، هذا الأخير غير الخاضع للضغوط الأجنبية تحت أي ظرف كان.
وخلصت رسالة نجيبة جلال، إلى أنه وعلى الضوء التقدم المحرز في قضية الصحفي سليمان الريسوني، فإن السلطات القضائية في المملكة المغربية قوية، وأكدت على ان جميع متطلبات الحياد قد تحققت، ولا ينبغي أن تتجاوز رأي أحد طرفي القضية حقوق الطرف الآخر.
