انتقد الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالسمارة، سيدي صالح الإدريسي، الواقع الاجتماعي والاقتصادي المزري الذي تعيشه المدينة، وذلك في كلمة خطابية ألقاها، بمناسبة تنظيم حزب الجرار للقاء تواصلي مع ساكنة الإقليم للإعلان عن مرشحيه لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، اللقاء الذي حضره المئات من ساكنة السمارة، إلى جانب الأمين العام لحزب البام، عبد اللطيف وهبي، ورئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري.
وتحدث مرشح حزب الجرار إلى ما عرفته التجربة الحزبية من ترسبات وصور نمطية وأحكام قيمة، مشددا على ضرورة تنزيل مطلب التشبيب واقعا وليس شعارا، عبر وضع الثقة في شباب السمارة من مختلف المشارب وتسليمه مشعل قيادة الحزب محليا ” تسليما تاما” غير منقوص.
كما تابع سيدي صالح الإدريسي، ” وصلت نسبته لحدود 100/100 وهو ما يشكل سابقة سياسية غير مسبوقة محليا وجهويا وربما حتى وطنيا زد على ذلك تشبيب مختلف تنظيمات الحزب النسائية والشبيبية “.
وقال زعيم حزب الجرار في السمارة بأن، ” الممارسة السياسية القاصرة التي اتسمت بها المراحل السابقة، وطغيان مظاهر خرق روح القانون وأعراف الديمقراطية وتفشي المال السياسي، كلها كانت وراء حالة الركود السياسي وكذا عزوف الشباب عن دخول المعترك السياسي.
وفي ذات سياق أبرز “صلوح”، ” هذا الأمر يشكل الحافز الأول للقيادات الشبابية البامية الجديدة لتتحمل مسؤوليتها بوعي تام وتضع على كاهلها رسم معالم خارطة طريق من شأنها القطع مع كل ما سبق عبر تجسيد حقيقي وواقعي لنبل السياسة كآلية للتغيير وطريق للبناء “.
في هذا الصدد أكد المقاول الشاب، هذا ما يجعل شباب حزبه اليوم عازما كل العزم على خوض غمار الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة لهذه الغاية وهي مؤهلة لذلك ولتمثيل حزب الأصالة والمعاصرة أحسن تمثيل، والمساهمة القوية في تبوأه المراتب الأولى إقليميا، وجهويا، ووطنيا.
وشدد الإدريسي على أن، ” انعدام وجود معلمة علمية تتماشى ورمزية المدينة باعتبارها العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية، مما يساعد في مساهمة انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي “، فضلا عن شح فضاءات التعليم والتكوين والتثقيف والتأطير، وندرة التخصصات التي تتماشى ومتلطبات سوق الشغل في النواة الجامعية بإقليم السمارة ( الكلية المتعددة التخصصات).
كما حدد مرشح الجرار بالسمارة، على وضع جملة من الملفات الاجتماعية من ضمن أولويات برنامج عمله على المستوى المحلي والإقليمي، ومن بينها ملف التعاقد الذي كان لأبناء الإقليم نصيب منه، ثم العمل وضع حد للسكن العشوائي بالنسبة لساكنة الربيب ولكويز، وذلك بتمكينهم من حقهم في السكن اللائق.
وخلص الإدريسي إلى أن، ” إقليم السمارة يعاني حقيقة من هشاشة ورداءة العرض الصحي المقدم ومحدوديته وهو ما تجلى بوضوح إبان تفشي وباء كورونا بالإقبيم، ناهيك عن الانفلات الذي يعتري التسيير الإداري محليا وجهويا، الأمر الذي خلف حيفا وتهميشا للأطر الصحية العاملة بالإقليم، من طرف الإدارة الجهوية، أضف على ذلك غياب البدائل كالقطاع الخاص والمصحات الخاصة “.