اعتبرت الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، اليوم الخميس، أن مواقف إسبانيا أدت إلى “زعزعة الثقة وأخلت بالاحترام المتبادل” بين البلدين.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الحكومة، عقب لقاء جمع رئيسها سعد الدين العثماني، مع الأمناء العامين للأحزاب الممثلة في البرلمان (عددها 9).
والأحزاب هي، “العدالة والتنمية” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” و”التجمع الوطني للأحرار” و”الحركة الشعبية” و”الاتحاد الدستوري” و”الاتحاد الاشتراكي” و”التقدم والاشتراكية” و”فدرالية اليسار”.
وتفجرت أزمة بين المغرب وإسبانيا، عقب استقبال الأخيرة لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بـ”هوية مزيفة”، منذ 21 أبريل الماضي.
وتفاقمت الأزمة مع تخفيف المغرب إجراءات المراقبة على حدود مدينة سبتة، ليتدفق نحو 8 آلاف مهاجر نحو المدينة بطريقة غير نظامية، عبر البر والبحر.
وذكرت الأحزاب، أن مدريد كانت لها رغبة في افتعال “المشاكل ومعاكسة جهود المغرب في ترسيخ وحدته الترابية، ومحاولة الضغط عليه في تصرف نشاز”.
ونددت بـ”محاولات تحويل النقاش حول الأسباب الحقيقية للأزمة والمتمثلة في استقبال المدعو إبراهيم غالي، بوثائق مزورة وهوية منتحلة، وهو المتابع بجرائم ضد الإنسانية والإرهاب وجرائم أخرى”.
ولفتت إلى أن المواقف الإسبانية تستهدف، “النيل من قضيتنا الوطنية التي تحظى بالأولوية والإجماع الوطني لدى المغاربة”.
يُشار أن غالي يواجه عددا من الشكاوى رفعت ضده لدى المحاكم الإسبانية في السنوات الماضية، يتهم فيها بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.
والأسبوع الماضي، دعا المغرب، إلى التحقيق في دخول غالي إلى إسبانيا “بطريقة مزورة”، محذرا من أن إخراجه بنفس طريقة دخوله سيفاقم الأزمة بين البلدين.