أشرف وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، رفقة والي ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، الجمعة بقصر المؤتمرات بالعيون، على إنطلاق فعاليات الأيام الدراسية الأولى للفن الصخري بالمغرب(جهة العيون الساقية الحمراء نموذجا) تحت شعار ” الواقع والرهانات “، وذلك طيلة أيام 21/22/23 من شهر ماي الجاري.

وخلال افتتاح هذه الأيام الدراسية، تم تكريم عدد من الأطر والباحثين الأكادميين، بالإضافة لمجموعة من الفرق الموسيقية المستفيدة من برنامج تأهيل الموسيقى الحسانية بجهة العيون الساقية الحمراء، كما سيستفيد المشاركون في الأيام الدراسية من محاضرات يؤطرها دكاترة وباحثين في ميدان النقوش الصخرية بالمغرب.

من جهته، عثمان الفردوس أكد أن، تنظيم الأيام الدراسية للفن الصخري بالمغرب، يندرج في سياق الإحتفال بموسم وشهر التراث، كما أن اختيار جهة العيون الساقية الحمراء لتنظيم هذا الحدث الثقافي البارز، نظرا لما تتوفر عليه من كم هائل من النقوش الصخرية.

وأضاف وزير الثقافة والشباب والرياضة، أنه يجب على كل المغاربة أن يفخروا بهذا المكون الثقافي والتراثي، الذي تم تكريسه بالفصل الخامس من الدستور المغربي، ولأن كل المغاربة يحسون أثناء زيارتهم للأقاليم في الجنوبية بجذور الهوية المغربية فيها.

كما أكد الوزير، أنه لا يمكن تسطير أهمية الذاكرة ومحاربة النسيان، إلا بتملك الجيل الجديد لهذا التراث المادي واللا مادي، مضيفا أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية يرتكز على رافعة أساسية هي، الرافعة الثقافية.

وفي ذات السياق، قال الفردوس: ” نحن لا نقيد التراث المادي واللا مادي بهدف المحافظة عليه فقط، ولكن من أجل أن يكون حيا في الممارسات اليومية للحياة اليومية للساكنة المحلية، والأهم هنا أن يكون العنصر البشري في صلب التنمية البشرية المحلية “.

جدير بالذكر، أن الأيام الدراسية للفن الصخري بالمغرب، تعرف إلى جانب مشاركة جهة العيون وكافة جهات المملكة، جهة بني ملال باعتبارها ضيف شرف لهذا العرس الثقافية.