في يوم الثلاثاء 18 ماي 2021 على الساعة 11 صباحا ، نظمت عمالة إقليم طانطان ، لقاء تواصيا تحت شعار”كوفيد-19 و التعليم : الحصيلة و الآفاق من اجل تحصين المكتسبات” ، و ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ترأس هذا اللقاء السيد مصطفى جاد ، الكاتب العام لعمالة إقليم طانطان ، بحضور السادة رجال السلطة ، أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ، رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية ، بالإضافة إلى الفاعلين في مجال التعليم و ممثلي المجتمع المدني و وسائل الإعلام الجهوية و المحلية، و ذلك من أجل مقاربة و معالجة موضوع تأثير جانحة كورونا على التعليم والتدابير المتخذة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمساهمة في التصدي لتداعيات هذه الجائحة.كما أكد على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي تخليدا للذكرى 16 لانطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و تطرق إلى أهمية العنصر البشري خلال كل المراحل التي عرفها هذا الورش انطلاقا من سنة 2005 إلى يومنا هذا ، حيث نحن بصدد المرحلة الثالثة من هذه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ركزت على أربعة برامج أساسية هي :
البرنامج الأول : تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية و الخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ؛
البرنامج الثاني : مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ؛البرنامج
الثالث : تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب ؛
البرنامج الرابع : النهوض بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
معرجا على منجزات هذه المرحلة الثالثة ، خاصة في قطاع التعليم رغم الظرفية الوبائية التي لازالت مستمرة إلى اليوم ، مؤكدا أن هذا البرنامج سيتواصل تنزيله حتى إرساء الجودة المتوخاة في المنظومة التربوية ، كما جاء في الرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2019 بالصخيرات.
بعدها تم تقديم عرضين ، خصص الأول منهما إلى موضوع حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم خلال سنتي 2019/2020 ، تطرق من خلاله السيد رئيس قسم العمل الاجتماعي لعمالة الإقليم إلى تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة خلال جائحة كورونا ، حيث همت بناء و تجهيز وحدتين للتعليم الأولي بجماعتي لمسيد وتلمزون و اقتناء حافلة للنقل المدرسي بجماعة بن خليل ، و تهيئة مرقد بداخلية إعدادية المسيرة الخضراء .كما ساهمت المبادرة في عملية مليون محفظة ، وفي اقتناء تجهيزات طبية لقياس البصر لفائدة تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي .
و تمت برمجة بناء وتجهيز ثلاث وحدات للتعليم الاولي لجماعات بن خليل، الشبيكة و أبطيح ، و عمليات للدعم المدرسي لفائدة تلاميذ التعليم الابتدائي.
فيما عرف العرض الثاني تقديم حصيلة دقيقة حول موضوع كوفيد-19 و التعليم : الحصيلة و الآفاق من أجل تحصين المكتسبات من قبل السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي.و بعد نقاش مستفيض بين المتدخلين خرج اللقاء بمجموعة من التوصيات همت أساسا تفعيل لإجراءات ، و التي من شأنها الرفع من مستوى التعليم بالإقليم في ظل الجائحة ، كما تخللت اللقاء حفلة شاي نظمت من طرف العمالة على شرف الحاضرين .
و في الختام قام السيد الكاتب العام رفقة الوفد المرافق له بزيارة ميدانية لوحدة للتعليم الأولي –مدرسة القلم- الكائنة بشارع الحسن الثاني و المنجزة في إطار الأنشطة المدرة للدخل ، اطلع من خلالها على بنى و تجهيزات هذه الوحدة و الخدمات التي ستقدمها لفائدة الأطفال في مجال التعليمي الأولي و الابتدائي.