اتسع أفق المتابعة القضائية لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بقرار قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز بإعادة فتح قضية ضده حول جرائم مثل الإبادة الجماعية، وهي الشكوى الثاني منذ دخوله أراضي إسبانيا، قبل شهر بهوية مزورة.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية، أنه وفي رسالة مؤرخة يوم الأربعاء الماضي، وافق القاضي على إعادة فتح دعوى قضائية ثانية ضد غالي، تروج لها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADH).
ويذكر أن هذه القضية، خلفت أزمة كبيرة في العلاقات بين الرباط ومدريد، حيث يعيش البلدين خلال هذه الفترة أصعب مراحل توتر العلاقات بينهما.
وحسب آخر الأرقام والإحصائيات الرسمية التي قدمتها وزارة الداخلية الإسبانية، وصل حوالي 8000 مهاجر غير شرعي إلى سبتة، وأعيد حوالي 4000 منهم.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة إلباييس، أن المغرب استدعى سفيرته في مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور وذلك في أعقاب لقائها بوزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس، والتي أبلغتها احتجاج اسبانيا على ما يحدث من تدفق للمهاجرين غير الشرعيين على مدينة سبتة.
ومن جانبها، أوضحت كريمة بنيعيش، أن استدعائها من طرف الخارجية الإسبانية، من غير المعتاد أن يتم استدعاءها بنفس السرعة التي تم بها الاستدعاء اليوم، مضيفة أن العلاقات بين الدول الجارة والصديقة يجب أن تقوم على أساس “الثقة المتبادلة، والتي يجب العمل عليها وعلى تغذيتها “.
جدير بالذكر، أن اسبانيا قواتها العسكرية على سواحل سبتة، لمواجهة ومنع الأعداد الكبيرة المتدفقة من المهاجرين على المدينة منذ صباح يوم أمس الإثنين، بحرا وبرا.
