أغلقت حكومة تشاد، مجددا، أبوابها أمام أي احتمالات قد تراود المتمردين للدخول ضمن المصالحة الوطنية المفتوحة أمام حركات وشخصيات معارضة، ألقت بالماضي المسلح وراءها.
إلا أن هذا لا يعني حتمية فشل المصالحة الوطنية أو نجاحها، فبحسب متخصصين في الشأن التشادي، ما زالت الإحتمالات تتأرجح حول ما إن كان المستقبل هو للإستقرار على أساس أن انضمام جماعات وشخصيات معارضة ثقيلة الوزن للحكومة، نبذت التمرد المسلح، كفيل برص الصفوف ضد المتمردين المسلحين، وبتحقيق الاستقرار.
أم أن المستقبل للفوضى، على أساس أن الجماعات المتمردة لن تتوقف عن المعارك، خاصة مع ما يصلها من دعم من الميليشيات عبر ليبيا وغيرها.
وفي بيان صحفي، اليوم الخميس، أعلن وزير الدفاع التشادي، اللواء داود إبراهيم، أن الحوار السياسي المقبل لن يضم الجماعات المسلحة التي تمردت على الدولة، وأن الحكومة ليس لديها أي استعداد للجلوس مع الجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن، الجيش منتشر حاليا للبحث عن بؤر المتمردين في شمال تشاد، خاصة في مقاطعة كانم وجبال تبستي، مؤكدا العزم على “استئصالهم نهائيا” من الأراضي التشادية.
واعتبر داود براهيم أن، المرحلة الحالية تجاوزت ما يسمى بـ”الحوار”، وأن الإجراءات الحوارية المقبلة لن تشمل المتمردين، قائلا: ” لن نتحاور أبدا مع الإرهابيين “.