منذ ان ابتلانا الله بهذا الوباء أجمع الكل على الأدوار الطلائعية لموظفي وزارة الصحة لوقوفهم في الخط الأول ضد هذا الوباء، و لا زال أطر وزارة الصحة ينشطون بكل ما اوتوا من إمكانيات.غير أن الحديث بإيجابية عن الاطر لا يعفينا من توجيه النقد للمسيرين في تدبير و تسير هذه المرافق العمومية بل يجب علينا دائما وضع الإصبع على الخلل من أجل تصويبه أو فهم حيثياته.
اليوم رصدنا تجمعاً كبيراً بالمركز الصحي الحضري التعاون بحي ديريدك ولم يكن الأمر ملفتاً بادئ الأمر لكون المركز يقدم خدمات متعددة منها تلقيح الأطفال و اجراء الفحوصات المتعلقة بكوفية 19، اللهم غياب اي أمكنة لاستراحة المرتفقين فقد توزع الجميع على ساحات ترابية جرداء في جنبات المركز في غياب الكراسي او مصادر ظل تقيهم حرارة يوم قائظ.الأمر الملفت الأخر، تأخر الموظفين المكلفين بإجراء اختبار كورونا بشكل لافت و غياب اي مخاطب او إعلانات إرشادية.تواصل تقاطر المرتفقين الى حدود الساعة 11:30 دون فتح جناح الاختبار منظر سيدة تتلوى من الألم و سقوطها مرات عديدة رغم صراخ سيدة بشكل متكرر من أجل اجراء الاختبار بشكل سريع لهذه السيدة و تخليصها من ساعات الانتظار الطويلة.اتضح بعد ذلك ان هذا الجمع هم موظوفوا شركات المناولة التابعة لشركة فوسبوكراع قرروا اجراء الاختبارات لموظفي الشركات بتنسيق مع المديرية الجهوية.بالرغم من أن الشركة تملك أطرا طبية عديدة و تتبع لجماعتين (بوكراع و المرسى) بهما مراكز صحية متوسطة الإقبال بدل شغل مركز صحي بوسط المدينة و حرمان مرتفقين محليين من اجراء الاختبار.الأمر برمته غير واضح كيف تحرم مواطنين من خدمة هي لهم في الأساس، دون توفير الأطقم الطبية الكافية لتغطية الخصاص يمكن لشركة فوسبوكراع التي لا نعرف دورها في جلب التنمية ان لم تستطع توفير اختبار لموظفي الشركات التابعة لها (خير ماجبروه سنيناتي …..) المفترض فيها اضافة نقاط إيجابية للمواطن بدل مزاحمته لا بل حرمانه من حقه في اللولج الى خدمة حيوية. في الختام كان بالإمكان تلافي الأمر بتعليق اعلان بأن المركز مخصص اليوم لإجراء اختبار كوفيد لشركات فوسبوكراع حصراً و على غير المنتمين للشركات المعنية الالتحاق بالوجهة كذا.أو أخذ الاختبارات من المواطنين العادين طوال ساعات الانتظار الطويلة في انتظار قدوم الأطر المشرفة من شركة فوسبوكراع
