أصيبت جبهة البوليساريو بخيبة أمل كبيرة خلال انعقاد جلسة المشاورات، التي عقدها مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء 21 أبريل، بخصوص قضية الصحراء، حيث كانت تتوقع تطرق وإعتراف المجلس بحربها في الصحراء.
فرغم جهود ومحاولات البوليساريو الرامية إلى إقناع مجلس الأمن الدولي بهذه الحرب، التي لم تكن محل توثيق ورصد من بعثة المينورسو المتواجدة في الصحراء، جاءت النتائج عكس آمال وانتظارات البوليساريو والجزائر.
وكشف بيان البوليساريو الصادر عن ممثلها لدى الأمم المتحدة سيدي محمد عمار، عن ما أسماه تقاعس مجلس الأمن الدولي في الحصول على نتائج ملموسة بخصوص التوصل إلى حل سلمي وعادل لقضية الصحراء.
وتطرق البيان، إلى موضوع تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقضية الصحراء، واصفا المسألة كونها ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هو مجرد وسيلة لتيسير عملية السلام بالمنطقة.
وتحدث البيان، بلهجة قرع طبول الحرب وتصعيدها، “وإزاء تقاعس الأمم المتحدة، فإنه ليس أمام الشعب الصحراوي أي خيار سوى ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن النفس ومواصلة كفاحه التحريري”.
وتجدر الإشارة إلى، أن بيان سيدي محمد عمار، يأتي قبيل انتهاء جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي، بشأن ملف الصحراء، وبعيد إعلان جبهة البوليساريو عن مقتل ثلاثة من عناصرها المسلحة، أثناء محاولة الاقتراب من الجدار الرملي العازل، والذي سبقه مقتل قائد درك البوليساريو.