بعد قرار عزل إسحاق شارية من منصبه كأمين عام للحزب المغربي الحر، من طرف المكتب السياسي للحزب، يحط الرحال بالأقاليم الجنوبية للمملكة، هربا من واقع تفرضه مخرجات اجتماع مدينة الجديدة، والذي ضم الحركة التصحيحية، وأغلبية أعضاء المكتب السياسي، التي قررت عزله وتوقيفه بسبب خروقات عدة.
وإسحاق شارية، الذي عزلته الحركة التصحيحية وراسلت وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، يتحدى القرارات التنظيمية للحزب ويوزع الانتدابات الإقليمية، في أقاليم وجهات المملكة، ففي إقليم بوجدور، حيث أعطى شارية إذنا بتأسيس مكتب إقليمي في اسم (أ.ب) من المكتب التنفيذي للحزب المغربي الحر موقعة من طرف محمد زيان، وأخرى موقعة بإسم إسحاق شارية، بإسم ه.م، لتأسيس مكتب إقليمي في نفس الإقليم.
وفي ذات السياق يقول، الشريف بونان، عضو المكتب السياسي للحزب المغربي الحر عن جهة العيون، أن زيارة الاستاذ إسحاق شارية للعيون وبوجدور، غير شرعية بغطاء الحزب، على اعتبار أن الحركة التصحيحية وأغلبية المكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني، وخصوصا أبناء الأقاليم الجنوبية المنتمين للحزب يرفضون استنساخ التجربة السابقة، وأن تكون الصحراء المغربية مصدرها بعدما فشلت في شمال المملكة.
وطالب الشريف بونان وزارة الداخلية، بوقف ما يصفه بالعبث داخل الحزب المغربي الحر، بعدما سرق الحزب لعقدين من الزمن، وهاهو يسرق أمامنا اليوم ببوجدور قصد ارجاع التجربة الفاشلة إلى المشهد السياسي الحزبي، من قبل شخص أنيطت له مهمة الأمانة العامة للحزب، من أجل تسيير تشاركي ديمقراطي يدفع بالشباب إلى ممارسة الحياة الحزبية في مشاريعها التكوينية والتأطيرية خدمة للمواطنين والوطن.
وخلص عضو المكتب السياسي، إلى، أن مسيرة الإصلاح والتغيير متواصلة داخل الحزب المغربي الحر، بهدف تنظيف الحزب من أزلام وفلول المرحلة السابقة، قصد حزب مغربي حر ديمقراطي يتسع لجميع المغاربة الأحرار من شمال المملكة إلى جنوبها.