تشن قيادة البوليساريو حملة واسعة لقطع التيار الكهربائي، عن ساكنة المخيمات، وهو الأمر الذي يلقى استهجانا كبيرا من طرف ساكنة مخيمات تندوف.
ويؤكد صحراويون، ممن يقطنون مخيم أوسرد، أن ” مريم منت احمادة ” القيادية في البوليساريو والمسؤولة المباشرة على إدارة مخيم أوسرد، هي من تشرف بشكل مباشر على حملة حرمان ساكنة مخيم أوسرد من الحصول على الكهرباء، بهدف إجبارهم على دفع غرامات مالية مقابل الحصول على الكهرباء.
وأشار، مولاي أبا بوزيد، الناشط الحقوقي ومعتقل الرأي السابق في سجون البوليساريو إلى، أن هذه الحملة لم تراعي ظروف عدم توفر الصحراويين في المخيمات على الشغل، بعدما قطعت قيادة البوليساريو مورد رزق غالبيتهم، والتي تعتمد على ممارسة التجارة، بمبرر الدخول في الحرب مع المغرب وآثار جائحة كورونا.
وتساءل المصدر ذاته، في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، حول الكيفية التي يمكن أن يدفع بها أناس يفترض أنهم في وضعية لاجئين، ثمن فواتير الكهرباء، مبرزا أن هذه الوضعية باتت معها المخيمات مثالا في “الحكرة ولغرامة “.
تجدر الإشارة، إن هذا الوضع الكارثي الذي تعيشه مخيمات تندوف، يزداد سوء بفعل ظروف الجائحة، والتي يمر منها العالم، وضع زاد من حدة الازمة الخانقة التي تمر منها المخيمات، في ظل لا مبالاة قيادة شغلها الشاغل، الإستيلاء على المساعدات الإنسانية ومراكمة الثروة والأموال، على حساب معاناة صحراوي تندوف.