قال الرئيس التونسي الأسبق المصطفى المرزوقي، السبت ثالث أبريل الجاري، إن الحكم المحلي ” الذاتي ” سيمنح للصحراويين فرصة العيش في وطن يضمن لهم الكرامة.
وجاء ذلك في كلمة للمرزوقي في ندوة بعنوان “منارات المتوسط: فرص الإندماج في بحر التحديات”، نظمتها الفدرالية المغربية لناشري الصحف الورقية والإلكترونية بالمغرب بمدينة طنجة.
وشهدت هذه الندوة، حضور كل من محمد بنعيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق، ومصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس شمال، ويونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة.
وفي معرض كلمته عبر تطبيق “زوم”، قال المرزوقي إن “العامل السياسي يقف حجر عثرة في طريق الاندماج المغاربي ويلعب دورا سلبيا منذ أكثر من 30 عاما يمنع الاندماج المغاربي الضروري والطبيعي”، وأضاف: “رغم تعطيل هذا العامل الاندماج المغاربي، إلا أنه حاصل بين الشعوب المغاربية ولن يمنعه أحد”.
وشدد على “ضرورة الاعتراف بالهوية المتعددة المكونة لشخصيتنا المغاربية، والمتمثلة في كوننا متوسطيين وعربا وأمازيغيين وأفارقة بكيفية فرضها التاريخ والجغرافيا”، كما أوضح أن “هناك حالة وعي بأنه يجب أن يتم تسريع مسار الاندماج المغاربي”.
ولفت الإنتباه إلى، أن النظام الجزائري سبب مباشر في، عرقلة تقدم تونس في افتتاح قنصلية عامة لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تخشى تونس من توتر علاقات الجوار بين البلدين، وهذا الأمر ييرز بالملموس حجم التدخل الجزائري في قضية الصحراء، ويؤكد أيضا للمجتمع الدولي أن الجزائر طرف حقيقي في عرقلة أي حل لقضية الصحراء.
وتجدر الإشارة إلى، أن الآلة الإعلامية للبوليساريو والجزائر، تدق طبول احتفالا، بتوهم خروج الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، بموقف يؤيد لأطروحة الإنفصال، وهي التي اعتادت تسويق الكذب والوهم والمغالطات البعيدة كل البعد عن المهنية والمصداقية الإعلامية.
