مُنع صباح اليوم الإثنين 10 فبراير الجاري، منبر «هنا الصحراء» من تصوير روبورطاج حول جمعية تعنى بإيواء الكلاب الضالة ببلدية الوطية من طرف رجل سلطة بذات الجماعة.
المسؤول الترابي بالجماعة تحجج بضرورة الحصول على رخصة من العمالة والجماعة على حد سواء، رغم توفر الجريدة على رخصة التصوير الذاتي المقدمة من طرف المركز السينمائي المغربي (CCM)، الشيء الذي دفع الجريدة للتواصل مع مسؤول بعمالة الطنطان، والذي نفى اختصاصهم في ضرورة منح أي رخص للصحافة المحلية من أجل القيام بمهامها.
ويعتبر طاقم «هنا الصحراء» مثل هكذا مضايقات وتضييق على حرية الصحافة بالمغرب، هو السبب في جعل البلاد تتذيل تقارير المنظمات الدولية بخصوص حرية الرأي والتعبير، التصرفات التي تعود بنا إلى فترة زمنية “بصرية” كانت وزارة الداخلية تتحكم بالإعلام وتوجهه.
ومن هنا يطالب صحفيو «هنا الصحراء» وزارة الداخلية بالإسراع بدعوة رجالها إلى المشاركة في دورات تدريبية عن كيفية التعامل مع الصحفيين، وتنزيل قانون الصحافة والنشر 88/13، وتكييف مختلف الأنظمة والقوانين مع مختلف الحالات في هذا الإطار.
ورغم تقدمه في مؤشر حرية الصحافة بـ 15 رتبة، حسب تقرير “منظمة صحفيون بلا حدود”، مازال المغرب يُصنف ضمن المنطقة البرتقالية التي تعيش وضعاً صعباً على مستوى الصحافة والإعلام، بين دولتي أوغندا في الرتبة (128) والكاميرون في الرتبة (130)، وإلى جانب إسرائيل (101) الأكثر فتكاً بالصحافيين حسب التقرير، ودول عربية أخرى مثل الجزائر وتونس وليبيا والكويت وسلطنة عمان.
هنا الصحراء : إدارة الموقع