اتهمت أطراف داخل عصبة الساقية الحمراء لكرة القدم، الرئيس السابق، بسحب مبالغ مالية تقدر بحوالي، 320.000 درهم، دون علم المكتب المديري، ويرتقب أن تثير هذه الواقعة، جدلا كبيرا خلال أشغال اجتماع المكتب المديري للعصبة الجهوية العيون الساقية الحمراء لكرة القدم، والذي سينعقد يوم الأحد القادم بقاعة الحزام.
وفي تصريحه ل ” هنا الصحراء “، عبر بديديه لشكر، عضو المكتب المديري لعصبة العيون الساقية الحمراء لكرة القدم، عن استغرابه لكون الجمع العام صادق على التقرير المالي بالإجماع، مشيرا إلى أن التقرير تضمن عجزا ماليا بقيمة تقدر بحوالي 32 مليون سنتيم.
وأضاف، بديديه الرئيس السابق للعصبة، أنه وأثناء تسليمه عهدة إدارة العصبة للرئيس الحالي الحسين بنعويس أطلعه على كافة الوثائق المرتبطة بتسديد ديون العصبة، وأشار إلى أنه يوجد في حساب العصبة، 82 ألف درهم متبقية من منحة العصبة.
وفي ذات السياق أكد، رمضان بوفوس، أمين المال السابق، أن ما تم صرفه من مبالغ مالية كلها مبررة، مضيفا أنه خلال الجمع العام الأخير، قام بإخبار الرئيس الحالي للعصبة بالديون، باعتباره توافق مع الرئيس السابق، كما أن الجمع العام صادق عليها بالإجماع بما في ذلك الأطراف التي تثير مزاعم الاختلاس.
كما أشار إلى، أن هذا المبلغ محل الجدل القائم، تم صرفه من المنحة الجديدة للعصبة، التي توصلت بها العصبة تزامنا مع انعقاد الجمع العام العادي للعصبة، لتسديد أجور الموظفين والتجهيز وبعض المستلزمات المتعلقة بالمكتبيات، في ذمة إدارة العصبة، وليس الأشخاص.
ووصف، عضو في المكتب المديري للعصبة فضل عدم ذكر اسمه، ما قام به الرئيس السابق، بالتصرف غير الأخلاقي وغير المسؤول ويخلق الشك في مصداقية أعضاء المكتب المديري للعصبة، مشيرا إلى أنه يبعث على التساؤل بخصوص نوايا بعض الأطراف داخل العصبة.
وأضاف المتحدث، أن هذا فعل جرمي مكتمل الأركان، يستوجب تدخل الرئيس للقيام بتفعيل المسطرة القانونية الجاري بها العمل في هكذا وقائع، كما أنه مطالب في هذا الوقت، أن يسعى إلى رد الاعتبار لكافة مكونات عصبة جهة العيون الساقية الحمراء لكرة القدم.
وبخصوص العجز المالي، أكد ذات المصدر، ” المكتب المديري لم يجتمع بعد الجمع العام الانتخابي المنعقد بتاريخ 22 مارس 2021، ولم توزع المهام حتى هذه اللحظة، ولا زلنا نجهل كمكتب تفاصيل العجز الذي يتحدثون عنه، بحيث على المكتب المديري أن يرتب الأولويات.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث نفسه، أن التقرير المالي لم تتوصل به الأندية في الآجال القانونية المحددة، كما أن هناك أندية صوتت ضد هذا التقرير المالي الذي لم يتضمن التفاصيل، فكيف يمكن الحديث هنا عن موافقة بالإجماع.
وتجدر الإشارة إلى، إن المكتب المديري لعصبة جهة العيون الساقية الحمراء لم يجتمع بعد، ليتسنى له توزيع المهام الإدارية على أعضائه، وهو ما يطرح التساؤل حول، كيف يمكن الحديث عن أمين للمال في هذا الوقت الذي لم تحدد فيه أي مهمة داخل المكتب بصفة رسمية، وللإشارة حاول طاقم هنا الصحراء الاتصال بالحسين بنعويس، رئيس العصبة، إلا أنه تعذر ذلك لأسباب نجهلها.
