تمكنت الاستخبارات المغربية، بتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي، من فتح تحقيق عاجل حول اختفاء أربعة سائقين مغاربة لشاحنات النقل الدولي ببوركينافاسو، بعد أن انقطعت أخبارهم عقب عبورهم منطقة حدودية بين بوركينافاسو والنيجر. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن السلطات المغربية على تواصل مباشر مع نظيراتها في بوركينافاسو والنيجر لتحديد مصير السائقين.
ووفقا لما جاء في مقال بجريدة الصباح، فقد دخلت المصالح الاستخباراتية المغربية على خط هذه الواقعة، التي وقعت في منطقة معروفة بنشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، والتي سبق أن شهدت عمليات اختطاف مماثلة. وأوضحت الصحيفة أن الشاحنات الثلاث، إحداها تحمل سائقا احتياطيا، كانت متجهة دون حراسة من مدينة دوري في بوركينافاسو إلى تيرا في النيجر، وهي منطقة يُنصح بعدم عبورها دون مرافقة عسكرية بسبب المخاطر الأمنية.
وأكدت مصادر من سفارة بوركينافاسو بالرباط أن الجهود المكثفة جارية لرصد تحركات الشاحنات المختفية ومعرفة مصير السائقين، حيث تم تحديد آخر نقطة وُجدوا بها قبل اختفائهم. وتشير المعطيات الأولية إلى فرضية الاختطاف من قبل جماعات مسلحة، خاصة وأن المنطقة الحدودية بين بوركينافاسو والنيجر مصنفة ضمن المناطق الأكثر خطورة في العالم بسبب نشاط الجماعات الإرهابية، وفقًا لمؤشر الإرهاب لعام 2023.
يُذكر أن الاستخبارات المغربية سبق أن تمكنت، بالتنسيق مع سلطات النيجر، من تحرير دراجين مغربيين اختُطفا في المنطقة نفسها خلال أبريل 2023، بعد أربعة أسابيع من الاحتجاز. وتُبذل جهود مكثفة حاليًا لضمان سلامة السائقين الأربعة ومعرفة ملابسات اختفائهم، في انتظار مستجدات التحقيقات الأمنية والدبلوماسية الجارية.
