تعرض ثلاثة سائقين مغاربة للاختطاف صباح السبت الماضي في بوركينا فاسو، أثناء عبورهم لمنطقة وعرة بين دوري وتيرا، المعروفة بانتشار الجماعات المسلحة وعمليات النهب. وتشير المعطيات الأولية إلى أن مجموعة مسلحة يُرجح انتماؤها إلى بوكو حرام هي من تقف وراء العملية.
ووفق مصادر مهنية خاصة ل “هنا الصحراء”، فإن المختطفين ألقابهم كالآتي الفقيه، رشيد عبدة، ورشيد المكناسي، وكانوا في طريقهم إلى العاصمة النيجرية نيامي، إلا أنهم لم يمتثلوا لتعليمات الجيش النظامي بضرورة الانتظار حتى يوم الاثنين لاستكمال قافلة “الكوفة” التي توفر الحماية للمسافرين. وبدلاً من ذلك، غادروا فجراً دون مرافقة، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع مسلحين اعترضوا طريقهم واقتادوهم إلى داخل الأدغال، بينما تُركت شاحناتهم على قارعة الطريق.
وفي السياق ذاته، أكدت سفارة المملكة المغربية في بوركينا فاسو أن السلطات المحلية باشرت تحقيقاتها حول الحادث، مشيرة إلى أن المنطقة التي سلكها السائقون تُعرف بخطورتها بسبب نشاط الجماعات المسلحة، ما يجعل التنقل فيها دون حراسة مغامرة غير محسوبة العواقب.
ويذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، حيث أصبحت المجموعات المسلحة تستهدف السائقين والتجار على الطرق الحدودية وسط ضعف الإجراءات الأمنية.
