انعقدت مساء اليوم فاتح أبريل 2021، في مدينة العيون، فعاليات الندوة الفكرية، التي ينظمها مركز الدراسات السياسية لحركة صحراويون من أجل السلام، وذلك تحت شعار، ” حركة صحراويون من أجل السلام مسار سلمي من أجل المساهمة في حل النزاع “.
وافتتحت أشغال هذه الندوة الفكرية، بكلمة ترحيبية من منسق فرع الساقية الحمراء، بالضيوف المشاركين في هذا النشاط الفكري الأول من نوعه الذي يحتضنه الفرع، والذي ينظمه المركز بعد أيام من إصدار السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باركلا، لمرسوم تأسيس مركز الدراسات السياسية لحركة صحراويون من أجل السلام، بتاريخ 15 مارس الماضي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة، كنوع من العمل الذي يراه المركز وسيلة تساعد على تجاوز أزمة التي خلف استحواذ أشخاص بعينهم على ملف القضية، ولهذا جاء سياق تفكير أعضاء مركز الدراسات السياسية لحركة صحراويون من اجل السلام،في تنظيم هذه الندوة الفكرية والعلمية، من أجل فتح نقاش عمومي يفسح المجال للحوار والنقاش المفتوح والجاد من أجل المساهمة، في إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الذي عمر طويلا، نقاش يبنى على ثقافة تقبل الآخر والحوار والتسامح.
وفي هذا الصدد، تميزت هذه الندوة بمداخلات فكرية لمجموعة من الأساتذة والباحثين السياسيين والحقوقيين، والذين توزعت مداخلاتهم، بين إبراز أهداف وظروف نشأة الحركة وفلسفتها في العمل الخارجي، ومناقشة جملة من القضايا المرتبطة، مثل قضية الصحراء ومسارها الأممي والتدخل الإقليمي فيها، ثم واقع الشباب والسياسة وكيف يؤثر هذا الواقع على الخطاب الإنساني في وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الواقع.
و تجدر الإشارة، إن حركة صحراويون من أجل السلام، تأسست في سياق محاولة البعض تضليل المجتمع الدولي، عبر تكريس أكذوبة شرعية تمثيل البوليساريو للصحراويين، لتبرز الحركة كطرف ثالث يمثل جزء أخر من الصحراويين، يؤمن بالحوار والحل السلمي بعيدا عن خطاب العنف والكراهية.