الوجه الحقيقي لما تخفيه طانطان..

محمد لمين سميان30 ديسمبر 2024آخر تحديث :
طانطان
محمد لمين سميان

حينما تستقبلك طانطان ببشاشتها المتمثلة في الصورة تنخدع مخيلتك فتحسب ان البشر فيها يحمل من البشاشة و الطيبة ما يحمل الحجر ولكن هيهات الكل فيها يحمل همها ولكن في الحقيقة لا يحمل الا هم أحلامه .في كل مكان فيها ستقرا الاستغلالية والانتهازية والنفاق المجتمعي.
حين تجالس السياسيين فيها وتسألهم عن اي شيء ويسكتون فاعلم ان الجواب طبعا هو لا .
وحين تجالس ابناء شعبها تجد الاصرار على فرض الأفكار وصحة الاراء ولا اختلاف معهم وأَفقر الشعوب شعب يختلف أبناؤه فكيف بمن يختلفون حتى في كيف يختلفون.
اما الأحزاب السياسية فيها فجلها للاسف قام وانشيء كما تغرس الخشبة لتكون شجرة مثمرة. واصحابها لا يفكرون الا في كيف يقدّمون دائما الكلمة الملائمة للوقت .
المجتمع المدني في طانطان سيطرت عليه تاء التأنيث و المصلحة فيه هي المبدأَ و معنى ذلك أن عدم المبدأ هو في ذاته مصلحة فأَسندت المسؤوليات فيه إلى صغار النفوس مما جعل الرذائل تكبر في هذه النفوس.
وابلغ ما في سياسة هذه المدينة كلمة تقال (سير في حالك)وفي معناها الكلمة التي لا تقال.اقول لكم صدقا انه لو كلفوني يوما بإجراء اختبار للسياسيين في طانطان لطرحت عليهم هذا الموضوع (سرقت حقوق شعب ضعيف .اكتب موضوعا تشكره فيه على هديته التي قدمها لك بصوته الانتخابي ) واضح ايضا انه لو اتيحت للسياسيين في طانطان فرصة النظم الشعري لقرات شعرهم وهم يقولون
ما احلى ميزانياتك و ما الذ مداخيلك وما اهون مصاريفك
وما اجمل ما اجمل غباء ابناءك حين يتقدمون إلى صناديق اقتراعك
من مصائب السياسة في هذه المدينة أنه ذات يوم تبرأ رجل من حذائه فقال أنا خلعت الحذاء وقال الحذاء أنا خلعت الرجل فتبرا متبوع من تابع والعكس صحيح
إذا وعدك السياسي في طانطان يكون جريئا في وعده والغريب انه جريء حتى في اعتذاره عن عدم الوفاء بوعده
اين نحن من الشعوب التي تكتسب الشجاعة من زعمائها الشجعان اين نحن من السياسيين الكبار الذين إذا سالتهم عن اي شيء اثقل عليهم لاجابوك : انسانيتنا
بعض السياسيين في طانطان يبدأون حياتهم السياسية كالعاشقة، وينتهون إلى أن يكونوا كبائعة الهوى.عذرا على قسوة الكلمات ولكنه الواقع بعينه حتى ان السياسة في هذه المدينة كانت في البداية وطنية، ثم صارت استغلالا ثم حاولت أن تكون إصلاحاً، ثم أصبحت اليوم تضحية تجعل صاحبها من الأبطال، وانتهى بها الأمر بأن غدت وصولية تجعل صاحبها من الأنذال.
لا تحلموا كثيرا يا اهل الطانطان واختاروا الحلم على المقاس
لأن صدمة الواقع وواقع الصدمة قوي على القلوب
الطريق لازال طويلا والمرارة مستمرة لأن كل ذلك مهيا على صفيح ساخن ونار تستمد شرارتها من خزان حطب كبير ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


error: Content is protected !!