تواجد طيلة الأيام القليلة الماضية، مسؤولون عسكريون مغاربة وأمريكان، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلكية المسلحة، من أجل الترتيبات النهائية لإعلان انطلاق أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا، وبالتحديد في منطقة المحبس، وأطلق عليها اسم “الأسد الإفريقي 21”، وتتنوع تدريبات هذه المناورة، بين برية وجوية وبحرية، وكذا تداريب لتقديم المساعدات الإنسانية.
وحسب ما نشرته بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعنى بتتبع ورصد كافة الأنشطة العسكرية للقوات المسلحة الملكية، فإن هذه المناورات التي ستجرى خلال شهر يونيو القادم، ستعرف مشاركة فعالة للعديد من الجنود الأمريكيين والمغاربة، ودول أخرى تربطها شراكات عسكرية وأمنية مع البلدين.
وتعكس هذه المناورات التي ستقام بمنطقة المحبس المتاخمة للجدار المغربي الفاصل بين مخيمات تندوف حيث المقر الرسمي لقيادة الرابوني، نموذج الرسالة غير المشفرة والواضحة، والتي تفيد أن إدارة بايدن لن تغير من واقع الإعتراف الامريكي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
وتجدر الإشارة، إن شهر أبريل القادم سيشهد عودة ملف الصحراء إلى واجهة اجتماعات مجلس الأمن الدولي، لكن بمعطيات ميدانية، تنضاف إلى الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء، تتمثل في افتتاح أزيد من 20 تمثيلية سياسية واقتصادية لدول أجنبية بالأقاليم الجنوبية للممكلة، تأكيدا للسيادة المغرب على صحرائه، وهذا ما يجعل المغرب أكثر قوة في مواجهة البوليساريو والجزائر.