تحدث موقع the rio times في مقال له عن لجوء المغرب بسرعة إلى روسيا، بعد حكم محكمة العدل الأوروبية، حيث تم تمديد اتفاقية الصيد بينهما حتى نهاية عام 2024، وتسلط هذه الخطوة الضوء على التفاعل المعقد بين الاقتصاد والجغرافيا السياسية وإدارة الموارد في المنطقة، وأشار المقال إلى أنه بالنسبة للمغرب، فإن المخاطر عالية، بعد أن أبطل قرار المحكمة الصادر في الرابع من أكتوبر 2024 اتفاقيات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مما أجبر الأساطيل الأوروبية على الخروج من السواحل الصحراوية للمغرب.
المقال أشار إلى أن التحول السريع للمغرب نحو روسيا يثبت قدرته على التكيف. فالاتفاق الروسي المغربي يسمح للسفن الروسية بالصيد في المياه الأطلسية، مقابل رسوم تدفع للمغرب، حيث كان من الممكن أن يشكل فقدان تعويضات الاتحاد الأوروبي وحقوق الصيد ضربة قاسية لقطاع الصيد البحري بالمغرب.
وأضاف المقال أن خطوة المغرب ساعدته على الحفاظ على عائداته من صيد الأسماك وموقعه الاستراتيجي في هذه الصناعة.
ولم يغفل المقال عن ذكر المخاوف البيئية الكبيرة التي تلوح في الأفق مع ما يمكن أن يؤدي اليه تكثيف أنشطة الصيد للتعويض عن الخسائر الاقتصادية وما يسببه من تهديد للنظم البيئية البحرية.