العيون مدينة “غبية” أثناء إنقطاع التيار عن أحيائها الشرقية

عرفت الأحياء الشرقية لمدينة العيون اليوم 02 دجنبر 2024، انقطاعا مفاجئا للتيار الكهربائي، خلف سخطا واسعا من طرف المواطنين نتيجة عدم إخبارهم مسبقا بقطع التيار، مما أدى لشل معظم المعاملات التجارية المعتمدة على الرقمنة .
محمد أحد ساكنة مدينة الوحدة بالعيون(84) بينما كان يشتغل على جهاز الحاسوب الخاص به، ويسارع الزمن لإنجاز عمل يتطلب تسليمه وقت معين ، فجأة! انقطع التيار الكهربائي، وفي حديثه ل “هنا الصحراء” يقول ” المشكل ليس في انقطاع التيار وتوقف “شبكة الوايفاي” أو الأجهزة الالكترونية، الإشكال هو أن انقطاع الكهرباء عن مجمعات سكنية بالكامل، تضعف معه شبكة الخلوي بهذه الأحياء، لذلك حتى وان أردت استخدام شبكة الأنترنت الخاصة بالجوال فهي خارج التغطية، ومن واجب المكتب الوطني للكهرباء، احتراما لهاد الناس لي مرتابطة حياتهم ومصالحهم بالانترنت ، يعلمهم ويخبرهم عبر مختلف الوسائل المتوفرة”.
عبد الله هو الأخر من ساكنة حي الأمل بالعيون، كان في إجتماع عمل مباشر عبر تطبيق “زوم”، وفي خضم الإجتماع على الساعة 15:45 دقيقة، انقطع التيار الكهربائي عن الحي وإنقطعت معه شبكة الأنترنت، وفقد عبد الله الإتصال وخرج بدون ارادته من الإجتماع المهم، وفي هذا الإطار يقول عبد الله ل”هنا الصحراء”..” يبدو أن بلادنا ومؤسساتها متخلفة كثيرا عن التطور والتقدم الذي يشهده العالم، ففي الوقت الذي تنشد فيه أصوات مواكبة ركب التحول الرقمي والإعتماد في جميع المعاملات اليومية على الرقمنة والتقنيات الحديثة، يسافر بنا المكتب الوطني للكهرباء على حين غفلة إلى الأزمنة الغابرة؛ لا نقول هنا أن مقدم خدمة الكهرباء ليس عليه قطع التيار نهائيا، ولكن بالأحرى إخبار المواطن لإتخاد كافة الإجراءات الضرورية”.
ويؤكد عبد الله خلال كلامه أن ل “هنا الصحراء” نتفهم أن المكتب الوطني للكهرباء مرغم على قطع التيار لإجراء الصيانة والإصلاحات الضرورية، لكن يضيف ” يجب على المسؤولين على القطاع الإسراع بتحديث أنظمتهم، ومواكبة التطور الذي تعرفه المدن الكبيرة، من أجل جعل مدينة العيون مدينة ذكية، رغم أن التقارير الأخيرة تتحدث عن ترتيب متدني لعاصمة المملكة الرباط، في تقييم المدن الذكية بالعالم حيث جاءت بعد العاصمة الجزائر” حسب قول “عبد الله.
جدير بالذكر أن المكتب الوطني للكهرباء، أعد دراسة مشروع كبير ، من أجل تحديث شامل وجذري لبنية التوزيع والإنتاج، كما أشار في دراسته لإمكانية تنصيب نظام رقمي حديث لتتبع مختلف عمليات التوزيع وتحليل شامل للمعطيات، مما يعزز من شروط ومقومات المدن الذكية بمدينة العيون.