شهد حي المحيط بمدينة سيدي إفني، مساء اليوم الخميس 28 نونبر الجاري، حالة استنفار أمني عقب العثور على قنبلة قديمة مدفونة تحت الأرض.
مصادر محلية ذكرت أن القنبلة ظهرت أثناء أعمال حفر مرتبطة بشبكة الواد الحار، مما استدعى حضور السلطات الأمنية بمختلف تلاوينها إلى عين المكان.
وفور تلقي الإشعار، هرعت الفرق الأمنية المختصة، بما في ذلك عناصر الشرطة القضائية والوقاية المدنية، إضافة إلى خبراء في المتفجرات، لتأمين المنطقة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الساكنة. وتم تطويق الموقع ومنع الاقتراب منه، في انتظار تقييم شامل من طرف الفرق التقنية المختصة لتحديد نوع القنبلة وظروف وجودها في هذا المكان.
أضافت ذات المصادر أن القنبلة قد تكون من مخلفات فترة الاستعمار الإسباني، التي شهدت المنطقة خلالها مواجهات عسكرية في عدة مواقع، وتواصل السلطات تحقيقاتها لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الواقعة والتعامل مع القنبلة وفقًا للإجراءات الأمنية المعتمدة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة إجراء مسح شامل للمناطق التي شهدت أحداثًا تاريخية مشابهة، للتأكد من خلوها من أي مخاطر محتملة تهدد السكان، خاصة مع استمرار مشاريع البنية التحتية التي قد تكشف عن مخلفات قديمة.