رجح رئيس “هيئة قناة السويس”، أسامة ربيع، استئناف الملاحة البحرية في القناة ظهر الإثنين، بعد نجاح تعويم سفينة “إيفرجرين” العالقة فيها منذ 7 أيام بنسبة 80 بالمئة.
وقال ربيع في تصريحات للتلفزيون المصري، الإثنين، إنه “بمجرد توجيه السفينة الجانحة إلى منطقة البحيرات لفحصها، سيتم استئناف حركة الملاحة في قناة السويس (..) ممكن جدا يكون الاستئناف ظهر اليوم (الإثنين)، لن نهدر ثانية واحدة”.
وأضاف ربيع: “الطواقم بانتظار ارتفاع منسوب مياه القناة بحلول الساعة (11:30) ظهرا بالتوقيت المحلي، لتسهيل تعويم السفينة ونقلها إلى البحيرات”.
يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من بدء مناورات جديدة للشد في محاولة لتعويم سفينة الحاويات الجانحة، بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة، بينها قاطرة هولندية.
ووصلت القاطرة الهولندية “APL GUARD” مساء الأحد، ضمن فريق عمل شركة “SMIT” الهولندية، للمشاركة في جهود تعويم سفينة الحاويات الجانحة.
ونجحت الطواقم في إزاحة السفينة عن ضفة الممر المائي، “دون التأثير سلبا على قوام السفينة الجانحة، بحيث لا تتسرب المياه إليها أو يحدث تسريب للوقود”، بحسب المسؤول المصري.
واعتبر ربيع، أن الهيئة ستعمل على مدار 24 ساعة لإنهاء عبور السفن العالقة على طرفي القناة خلال الأيام القادمة، “هناك 356 سفينة حتى اليوم عالقة.. قدمنا لها أية مساعدات احتاجتها خلال رسوها مجبرة في المياه المصرية”.
وزاد: “نجحنا في إنهاء أزمة السفينة قبل الوصول إلى السيناريو الثالث المطروح، والمتمثل في تفريع حمولة السفينة الجانحة”.
وفي تغريدات له عبر صفحته على “تويتر”، كتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المصريين “نجحوا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الذي أحاط بالعملية”.
وأضاف السيسي، أنه وبإعادة “الأمور لمسارها الطبيعي بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري”.
وصباح الثلاثاء الماضي، واجهت سفينة الحاويات طقسا عاصفا أثناء سفرها شمالا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها، وسد الممر المائي العالمي.
والسفينة مملوكة لشركة “شوي كيسن” اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة “إيفرجرين” التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.