أكد رئيس النادي الملكي للدراجات النارية، هشام بناني، أن الطواف الدولي للدراجات النارية المسيرة الخضراء في دورته ال12 ، المنظم هذه السنة تحت شعار “الصحراء المغربية بعيون عربية”، يروم المساهمة في التعريف بالقضايا الوطنية وخصوصا الوحدة الترابية.
وقال بناني خلال ندوة صحفية ،عقدت اليوم السبت بالرباط، لتقديم الدورة الحالية للطواف،إن اﻟﻨﺎدي اﻟﻤﻠﻜـﻲ ﻟﻠﺪراﺟﺎت اﻟﻨﺎرية ، “يسعى من خلال تنظيم هذا الطواف الى تخليد ذكرى المسيرة الخضراء التي تمثل حدثا تاريخيا هاما في تاريخ المغرب مع الشعوب العربية” .
وأوضح أن النادي يتوخى أيضا ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﻌﺎلية اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻮﻃﻨـية، ﺧﺼﻮصا ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ، ورﻓﻊ اﻟﻮﻋﻲ ﺣﻮل أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل .
وأكد بناني أن ﻫــﺬه اﻷﻫـﺪاف ﺗﻌﻜﺲ ﺳـﻌﻲ اﻟﻨﺎدي اﻟﻤﻠﻜﻲ ﻟﻠﺪراﺟﺎت اﻟﻨﺎرﻳﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﺪيـﻢ نمـﻮذج ﻳﻌﺰز اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ واﻟﺘﻘﺎﻓﻲ واﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ. وأشار ،في هذا الصدد، إلى أن النادي قرر هذه اﻟﺴﻨﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ دورة عربية تشمل بلدان اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ و اﻷردن و اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻗﻄﺮ وﺳﻠﻄﻨﺔ عمان ﺗﻢ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة بغية ﺗﻌﺰﻳﺰ روح اﻟﻮﺣﺪة واﻟﺘﺂزر ﺑﻴﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣــﻦ ﺧﻼل حدث ﺳـﻴﺎﺣﻲ ثقافي ﻳﺮﻣـﺰ ﻟﻠﺘﻼﺣﻢ وتقوية اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓيـﺔ اﻟﻤشتركة.
وأضاف أن هذه الدورة تهدف أيضا إلى تعزيز الروابط بين المغرب والمجتمع الدولي، وبالتالي نشر ثقافة الدراجات النارية في المغرب وفي الدول العربية .
من جهة أخرى، قال رئيس النادي الملكي للدراجات النارية إنه سيتم ﻣـﻦ خـﻼل ﻫﺬا الحدث السياحي والثقافي والرياضي اﻟﺘﺮوﻳﺞ للصورة اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ التي تمر منها قافلة الطواف وﺛﻘﺎﻓﺘﻬـﺎ وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ العريق ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وأوضح رئيس النادي الملكي للدراجات النارية أن اﻟﻄﻮاف ﻳﺠﺬب دراﺟﻴـﻦ ﻣﻦ ﻋﺪة دول ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻤﺎ يعزز اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﺮﻳاضي ﺑﻴﻦ اﻟﻤشاركين ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ، مشيرا إلى أن ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﻮاف ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻠﺘﺮويج ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى العالمي.
وﻳﺤﻀﻰ اﻟطـﻮاف ،بحسب رئيس النادي، ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻣﻤــﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﻗﻴـﻢ اﻟﻄﻮاف وأﻫﺪاﻓﻪ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ عربيا وعالميا. ويعرف طواف المسيرة الخضراء للدراجات النارية في نسخته 12 مشاركة حوالي 150 مشاركا ومشاركة، وهو رقم قياسي، مع حضور مكثف للعنصر النسوي.