أشار السيد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الإثنين، إلى أن مخطط الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في الصحراء، يشكل “نقطة وصول وليس انطلاقة”، ردا على كلام المبعوث الأممي الخاص للصحراء ، ستافان دي ميستورا، الذي طلب من المغرب تقديم تفاصيل مقترحها.
وأضاف بوريطة ردا على سؤال حول هذا الموضوع خلال ندوة صحفية مشتركة بالرباط مع نظيره الإستوني مارغوس تساهكانا، «الاقتراح فيه خطوط حمراء لا يمكن المساس بها، وله جوانب أخرى قد تكون فيها تفاصيل، وفي اليوم الذي تعرب فيه الأطراف الأخرى عن نيتها الدخول في هذه العملية مع احترام الخطوط الحمراء والتي أساسها الوحيد خطة الحكم الذاتي، يمكننا بعد ذلك الحديث عن التفاصيل، ولكن في غياب مشاركة جادة وواضحة وصريحة من الأطراف الأخرى من المبكر الحديث عن هذه القضية”.
وذكر بوريطة بأن مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب للأمم المتحدة سنة 2007، يحظى بدعم المزيد من البلدان في المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
كما علق بوريطة على مقترح التقسيم الذي أثاره ديميستورا مع الوفد المغربي خلال زيارته للرباط في أبريل الماضي، و أشار إلى أن رد المغرب كان الرفض القاطع للمقترح الذي “لن يستمع إليه حتى”.
وأضاف أن “المغرب لا يتفاوض حول سيادته على الصحراء أو سلامته الإقليمية، المغرب يتفاوض حول نزاع إقليمي مع دولة مجاورة تنازع سيادة المغرب على أراضيه”.
ووصف بوريطة اقتراح ميستورا بالتقسيم بأنه “محموم” منذ طرحه قبل أكثر من عقدين من قبل أحد أسلافه، جيمس بيكر، مضيفا أن الرباط رفضته أيضا في ذلك الوقت.