ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري، الذي استهدف، صباح اليوم الأحد، كنيسة في مدينة “ماكاسار” التابعة لولاية “ساوث سالاويزي” الجنوبية بإندونيسيا إلى قتيلين و20 جريحا.
وقال وزير تنسيق الشؤون السياسية والقانونية والأمنية في إندونيسيا، محمد محفوظ، في مؤتمر صحفي متلفز، إن “الهجوم الذي استهدف، الأحد، كاتدرائية ماكاسار أسفر عن مقتل شخصين (مهاجمين اثنين)، وإصابة 20 آخرين على الأقل”، كما أكد أن “الهجوم كان عملية انتحارية”.
وأوضح الوزير الإندونيسي أن “منفذي الهجوم قتلا (فجرا نفسيهما) في العملية التي جرت بعد قداس الشعانين في البلد ذي الغالبية المسلمة”.
وفي السياق نفسه، ندد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بشدة، في تصريح صحفي، بالتفجير الانتحاري الذي استهدف صباح الأحد، كنيسة في مدينة ماكاسار، كما قال ويدودو “الإرهاب جريمة ضد الإنسانية ولا علاقة له بأي دين، جميع التعاليم الدينية ترفض الإرهاب لأي سبب كان”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم مديرية الأمن الوطني أرغو يوونو، إن 14 شخصا، بينهم حراس أمن بالكنيسة، أصيبوا في الهجوم، لافتا إلى أنهم يخضعون الآن للعلاج في المستشفى.
وأوضحت مديرية أمن ساوث سالاويزي الجنوبية في بيان، أن شخصين حاولا الدخول عبر دراجة نارية إلى الكنيسة، وأن أحدهما فجّر نفسه عند الساعة 10:28 (02:28 ت.غ).
وقال ويلهيلموس تولاك، أحد الكهان للصحفيين، إن حراس الكنيسة اشتبهوا في شخصين على دراجة نارية حاولا الدخول إليها، وتصدوا لهما قبل أن يقوم أحدهما بتفجير عبوته الناسفة قرب بوابة الكنيسة ليقع قتيلا.
ومن جانبه، أفاد رئيس بلدية ماكاسار محمد بومانتو، في بيان، أن “الأشخاص الذين كانوا داخل الكنيسة لأداء قدّاس الأحد، في حالة صحية جيدة”.
وأكد أن قوات الأمن كثفت تواجدها في المنطقة، لافتا إلى تواصل التحقيقات بشأن الانفجار، وفي ماي من سنة 2018، قُتل ما لا يقل عن 13 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت 3 كنائس في “سورابايا”، ثاني أكبر مدينة في البلاد.